الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رجاء بن سلامة تكشف موقفها من إمكانية تحالف النداء والنهضة: السياسة ليست حربا ضروسا

نشر في  05 ديسمبر 2014  (08:52)

مباشرة اثر انتخاب كل من رئيس مجلس الشعب المرشح عن حركة نداء تونس محمد الناصر ونائبه الأول عن حركة النهضة عبد الفتاح مورو، تضاربت التأويلات والتفسيرات عن وجود اتفاق بين كل من حركة النداء والنهضة بشان تحالف سياسي قادم، بل وذهب البعض حتى إلى أن الأيام القادمة ستكشف عن قرار دعم النهضة للباجي قائد السبسي في الدور الثاني للرئاسية، وفي هذا الإطار نشرت الناشطة رجاء بن سلامة تدوينة على موقعها الرسمي في الفايسبوك كتبت فيها التالي:

"السيّاسة ليست حربا ضروسا

أوضّح موقفي من النهضة راهنا، استجابة لاستفسارات بعض الأصدقاء وردّا على بعض المتهجّمين. لا أحد ربّما عارض الإسلام السياسيّ والخلط بين الدّين والسّياسة، وعارض اختيارات النهضة في الدّستور وفي الحكم ونقد مرجعيّاتها مثل صاحبة هذا الجدار (إلى حدّ أننّي عشت مصاعب لا أريد الحديث لأنّني أعتبر مشاكل ذاتي المتواضعة ثانويّة). لكنّني لم أدع في أيّ يوم من الأيام إلى إقصاء الإسلاميّين الذين لا يحملون السّلاح، ولا إلى حرمانهم من حقوقهم السياسيّة، ولم أعتبر ما جرى في مصر نموذجا يحتذى به في تونس. أواصل مع ذلك المساهمة في الضّغط على النّهضة لتصبح حزبا مدنيّا تونسيّا.

الآن تغيّرت الأغلبيّة وأصبحت بيد نداء تونس. وكنّا نتمنّى أن تحصل النهضة على ما لا يزيد عن ثلاثين أو أربعين مقعدا، بحيث يتضاءل دورها، وتهمّشها صناديق الاقتراع. هذا ما لم يحصل لأسباب عدّة، بحيث أنّ النهضة تمثّل القوّة الثانية في البرلمان، وهو ما يعقّد الأمور. الآن علينا أن نترك السّياسيين يوجدون الحلول في نطاق ما تقتضيه السيّاسة من شدّ وجذب وإيجاد للتّوازن ومراعاة لميزان القوى.

ليس من السّهل إشراك النهضة في الحكم بعد كلّ الذي فعلته، وخاصّة في ما تعلّق بالاغتيالات السياسية ومجاملة الإرهابيين. ولكن ليس من السّهل طردها خارج كلّ التوافقات، لأنّ وجودها في المعارضة قد يعطّل البلاد والنّموّ.

نفس الصّعوبات تعيشها الجبهة : ليس من السّهل على الجبهة الشّعبيّة بمكوّناتها المختلفة أن تتحالف مع حركة نداء تونس، ولكن ليس من الحكمة أن لا تساهم في بناء الدّولة وأن تبقى في دور المعارض المشاكس الذي لا يقبل بقواعد فنّ السياسة، ويريد الحرب لا غير.
الحلول تأتي خارج الصراخ والعويل، ومنطق التّخوين والرّفض القاطع."..